كنت دائماٌ أسمعها تقول "لست سوى صفراُ على الشمال في حياته" وبالرغم من الألم الذي كان يحرقها وينثر رمادها علينا...الا إني كنت أتساءل
أليس الصفر هو الرقم المحايد في عالم الأرقام؟
أم أنه في هذه الأيام صارت الحياة تقاس بعدد الأصفار في رصيدك وحياتك وحتى أصفار هواتفك الى أن أستأصل سرطان الأرقام منا ليفرض لنا معادلة المعاملات بالأرقام؟
أليس من الظلم يا سيدتي أن تكون علاقاتنا قد صهرت وصبت لتشكل مسطرةٌ فضية وكل الأناسي حــولوا بوحشيه إلى أرقام وكسور أرقام؟
ها أنت تلبسين تاج الصفر البيضاوي اللون وتجلسين في أوسط هذه المسطره وتحركين بيديك الباردتان كل من حولك كأنك تلعبين الشطرنج ولكن بقانون واحد:
زدني حباٌ فيك...أزدك علاوة في السلم الرقمي
كل ما عليك فعله أن تكسب رضا جبروت قلبي... ولي أن أحكم كم تساوي من عملته
فمن كان أقرب لقلوبنا.. نلبسه حلل الألوف من الأرقام الى أن يكون أقرب ما يكون للمالانهايه...ولكن
الى أجل غير مسمى
ولك أن تتخيلي عزيزتي في أي درك من الأرقام ماال من حلت عليهم "لعنة قلوبنا" فلا يكفينا فيهم أنهم طردوا من مملكتنا, انما وسموا بسلبية ستسبقهم للأبد
وهكذا هم الأشخاص الذين نعرفهم..كل له قيمته الرقميه في معادلتنا
فالكل ليس سوى وليد مخاض حسابي المجهول فيها يتغير بتغير الوقت
والمعطيات تتأرجح كتأرجحات الأسهم
............
أعلم أنه زحزح مكاني في عالم أرقامك وما عدت هناك على ذاك العرش المرصع بالزفير المشع بزرقته..ولكني أعلم كذلك أنه للسالب خفايا..فلولا السالب لما حلقت الطائرات بعيدا عن موطنها..ولما عرف مقياس درجة حرارة صهر الذهب لتهديها خاتم خطبتها..ولما وصلوا للقمر ولبات المهندسون في حيرة من أمرهم وكذلك الغجر...
:نقطة أخيره
كثيرا ما أثبتت لي التجارب أني فاشلة في الرياضيات