عندما يذهبون ونفتقدهم

ذهبوا فلم يعودوا...
تاركين لنا أطلالهم..
من اثار لأقدامهم..
لصوت ضحكاتهم..
وبسمة شفاههم..

ذهبوا وبقت اثارهم..
فآثرنا الذهاب لهم..
وعزمنا البحث والتنقيب..
عن لغز الغائب القريب..

فبعد السؤال والبحث..
قد قيل لي أن الرمل أعد جيشه..
وأعلن استنفاره..
ليحافظ على اثار أقدامك..
على الرمل الأصفر لبلادك..
ولكنه بعث بسارية من الرمال..
وكتاب اعتذار مزج بالإسترسال..
فحوها ما يلي:
أنا قائد جيش مملكة الرمل
أعلن لك يا سيدتي إعتذاري..
وأرفع راية انهزامي..
ولكنهم كانوا جنود من الرحمن..
اختلفوا ما بين هواء وأمطار ودخان..
بعثرت صفوفنا وخلت من توازننا..
وصاروا جنودنا قصه من قصص الزمان..

فاذهبي الى ذلك البحر الأزرق..
فقد يكون جوابه هو الأنمق..
فضحك البحر وقال باستعجاب..
أترين ذلك الشاطئ..
فاجلسي واسكبي دمعك..
أليس ذلك ما يصنعه العاشق؟


فنظر الموج إلى السماء..
وغمز لي باستحياء..
ولقظ آخر انفاسه..
ثم انتحر..

فتسلقت الغيوم للسماء..
وانطلقت للبحث عنك في الفضاء..
ولفارق الجاذبيه الأرضيه..
وبالبعد عن الواقعيه..
بدأت أهيم في السماء..
كبنة أفكار أحد الأدباء..
تبحث عن مخرج..
علها تستنير وتسعد..
وعلمت انك كنت في مارس..
وأمضيت وقتك كأنك في باريس..
أصحيح أم كان هذا هاجس...

وأستسلمت مع الكواكب..
فلملمت شتات روحي ورحلت..
إلى الأرض ها أنا قد عدت..
فعذرا يا سيدي العزيز..
فكن أظن أنك تحصى..
واني سأجدك على الرمل والبحر..
وفي وسط الفضاء..
ولكنك لست كذلك..
لأنك أنت الرمل الدافي..والبحر الهادي..
وأنت السماء والصفاء والفضاء..
وأنت الحياة وكذلك الشقاء..

عد..

فأنا طفلة أعشق الحياه!!