اعذرني يا قلمي...

أنظر إلى نفسي في زاويتي الضيقه وأتساءل من أنا...
قد قالها قبلي وكان أجمل ما قيل...
قال أنه مجموعة إنسان..
فهل أنا كذلك أم أنا مجرد شخصية في إحدى الروايات الممله تدور أحداثها حول فتاه تعاني من شيزوفرينيا حاده...فتاره تراها الملاك المشع بالنور وتارة تكون العكس تماما...

ترى من أنا...
أأنا صائغه حروف صهرت في حمم قلبي ثم سكبت في أفران عقلي ونفخ فيها بنفس أشبه ما يكون بالعميق ليشكل مشكاة أبعد ما تكون عن الزجاجيه...تحل في ثناياها فكره...لها قفل كان مفتاحه دمعه...أبت الخروج حتى ختنقتها العبره....

أم أنا تلك التي تغزل في ضوء الصباح وفي سكون الليل...حين كانت حروفي هي مغزل أفكاري..لففتها حول قلمي محاولة جاهده أن أتقن صنعتي بعفويتي علها تهدئ من جموح أفكاري أو تطفئ حرقة فؤادي...
ولكنني نسيت أو قد تناسيت بأني كنت من أتقضت غزلها فتقطعت أصابعها...قما عدت أستطيع فهم الحروف ولا أن أتقن الغزل...

فلتقل لي من أنا...قل لي علي أستطيع فك الطلاسم التي دفنت في مقبرة أفكاري عند قبر تلك الخاطره التي كانت تائهه في إحدى الأيام تبحث عن مخرج لتتحقق وتصير واقع ولكني وأدتها بيدي هاتين الباردتين...
فأنا قاتلة تلك الخاطره..
وقاتلة نفسي كذلك...
فحق علي حكم الإعدام بالصمت المؤبد لأجل غير مسمى..

قد رست مراكبي..ولكنها لم ترسي على شاطئ قط.. إنما كانت البحار لها المرسى..
والموج قبطانها...
فإلى أن يحين لنا المسير.. سأظل أحاول غزل شراعي.. وصهر وقودي..ووأد أفكارقاتله علها تقلل من ثقل المحمل..


قد قيل أني أتقيأ أفكاري هنا...وقد قيل أن طلاسمي منفره..ولكن هذه أنا..
قاتله..خائنه..ساحره...
أهرب من الواقع بالطلاسم والتشبيه..
وأختبئ خلف حروفي المتبعثره..
فلك أن تلملمها...وتلملم بقاياي..
وتصهرهما..
ثم تكتب بعد ذلك حكاية علها تكون أفضل..
ولا يكون فيها القلم هو البطل..

" نقطه أخيره"
اعذرني يا قلمي...فسواك هو البطل